وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري - الوصية الاولى - الجزء الثاني
اسم النشيد:: وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري - الوصية الاولى - الجزء الثاني
اسم المنشد : القارئ أحمد أبل
اسم التصنيف:
عدد الزوار : 315
تاريخ الاضافة: 2025-04-25 20:53:25
مشاركة الملف التعريفي:

يَا أَباذر؛
الْمُتَّقُونَ سَادَةٌ وَ الْفُقَهَاءُ قَادَةٌ وَ مُجَالَسَتُهُمُ الزِّيَادَةُ.
إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَرَى ذَنْبَهُ كَأَنَّهُ صَخْرَةٌ يَخَافُ أَنْ تَقَعَ
عَلَيْهِ، وَ إِنَّ الْكَافِرَ يَرَى ذَنْبَهُ كَأَنَّهُ ذُبَابٌ مَرَّ عَلَى
أَنْفِهِ.
يَا أَباذر؛
إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً جَعَلَ
ذُنُوبَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مُمَثَّلَةً وَ الْإِثْمَ عَلَيْهِ ثَقِيلًا
وَبِيلًا، وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً أَنْسَاهُ ذُنُوبَهُ.
يَا أَباذر؛ لَا
تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ وَ لَكِنِ انْظُرْ إِلَى مَنْ عَصَيْتَهُ.
يَا أَباذر؛
إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَشَدُّ ارْتِكَاضاً مِنَ الْخَطِيئَةِ مِنَ الْعُصْفُورِ حِينَ
يُقْذَفُ بِهِ فِي شَرَكِهِ.
يَا أَباذر؛
مَنْ وَافَقَ قَوْلَهُ فِعْلُهُ فَذَاكَ الَّذِي أَصَابَهُ حَظُّهُ، وَ مَنْ
خَالَفَ قَوْلَهُ فِعْلُهُ فَإِنَّمَا يُوبِقُ نَفْسَهُ.
يَا أَباذر؛
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ رِزْقَهُ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ.
يَا أَباذر؛
دَعْ مَا لَسْتَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ فَلَا تَنْطِقْ بِمَا لَا يَعْنِيكَ، وَ
اخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ وَرِقَكَ.
يَا أَباذر؛
إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَيُدْخِلُ قَوْماً الْجَنَّةَ فَيُعْطِيهِمْ
حَتَّى يَمَلُّوا وَ فَوْقَهُمْ قَوْمٌ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فَإِذَا
نَظَرُوا إِلَيْهِمْ عَرَفُوهُمْ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كُنَّا
مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا فَبِمَ فَضَّلْتَهُمْ عَلَيْنَا؟ فَيُقَالُ: هَيْهَاتَ
هَيْهَاتَ! إِنَّهُمْ كَانُوا يَجُوعُونَ حِينَ تَشْبَعُونَ، وَ يَظْمَئُونَ حِينَ
تَرْوَوْنَ، وَ يَقُومُونَ حِينَ تَنَامُونَ، وَ يَشْخَصُونَ حِينَ تَخْفِضُونَ.
يَا أَباذر؛
جَعَلَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ قُرَّةَ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ، وَ حَبَّبَ
إِلَيَّ الصَّلَاةَ كَمَا حَبَّبَ إِلَى الْجَائِعِ الطَّعَامَ وَ إِلَى
الظَّمْآنِ الْمَاءَ، وَ إِنَّ الْجَائِعَ إِذَا أَكَلَ شَبِعَ وَ إِنَّ
الظَّمْآنَ إِذَا شَرِبَ رَوِيَ، وَ أَنَا لَا أَشْبَعُ مِنَ الصَّلَاةِ.
يَا أَباذر؛
أَيُّمَا رَجُلٍ تَطَوَّعَ فِي يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً
سِوَى الْمَكْتُوبَةِ، كَانَ لَهُ حَقّاً وَاجِباً بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ.
يَا أَباذر؛
إِنَّكَ مَا دُمْتَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّكَ تَقْرَعُ بَابَ الْمَلِكِ
الْجَبَّارِ، وَ مَنْ يُكْثِرْ قَرْعَ بَابِ الْمَلِكِ يُفْتَحْ لَهُ.
يَا أَباذر؛ مَا
مِنْ مُؤْمِنٍ يَقُومُ مُصَلِّياً إِلَّا تَنَاثَرَ عَلَيْهِ الْبِرُّ مَا
بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْعَرْشِ، وَ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ يُنَادِي يَا ابْنَ آدَمَ!
لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ فِي الصَّلَاةِ وَ مَنْ تُنَاجِي مَا انْفَتَلْتَ.
يَا أَباذر؛
طُوبَى لِأَصْحَابِ الْأَلْوِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَحْمِلُونَهَا
فَيَسْبِقُونَ النَّاسَ إِلَى الْجَنَّةِ، أَلَا هُمُ السَّابِقُونَ إِلَى
الْمَسَاجِدِ بِالْأَسْحَارِ وَ غَيْرِ الْأَسْحَارِ.
يَا أَباذر؛
الصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّينِ وَ اللِّسَانُ أَكْبَرُ، وَ الصَّدَقَةُ تَمْحُو
الْخَطِيئَةَ وَ اللِّسَانُ أَكْبَرُ، وَ الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ وَ
اللِّسَانُ أَكْبَرُ، وَ الْجِهَادُ نَبَاهَةٌ وَ اللِّسَانُ أَكْبَرُ.
يَا أَباذر؛
الدَّرَجَةُ فِي الْجَنَّةِ فَوْقَ الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ
الْأَرْضِ، وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَرْفَعُ بَصَرَهُ فَيَلْمَعُ لَهُ نُورٌ يَكَادُ
يَخْطَفُ بَصَرَهُ فَيَفْزَعُ لِذَلِكَ فَيَقُولُ: مَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: هَذَا
نُورُ أَخِيكَ، فَيَقُولُ: أَخِي فُلَانٌ كُنَّا نَعْمَلُ جَمِيعاً فِي الدُّنْيَا
وَ قَدْ فُضِّلَ عَلَيَّ هَكَذَا؟ فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّهُ كَانَ أَفْضَلَ مِنْكَ
عَمَلًا ثُمَّ يَجْعَلُ فِي قَلْبِهِ الرِّضَا حَتَّى يَرْضَى.
يَا أَباذر؛
الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَ جَنَّةُ الْكَافِرِ وَ مَا أَصْبَحَ
فِيهَامُؤْمِنٌ إِلَّا حَزِيناً، فَكَيْفَ لَا يَحْزَنُ الْمُؤْمِنُ وَ قَدْ
أَوْعَدَهُ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّهُ وَارِدُ جَهَنَّمَ وَ لَمْ يَعِدْهُ
أَنَّهُ صَادِرٌ عَنْهَا، وَ لَيَلْقَيَنَّ أَعْرَاضاً وَ مُصِيبَاتٍ وَ أُمُوراً
تَغِيظُهُ، وَ لَيُظْلَمَنَّ فَلَا يُنْتَصَرُ يَبْتَغِي ثَوَاباً مِنَ اللَّهِ
تَعَالَى، فَلَا يَزَالُ حَزِيناً حَتَّى يُفَارِقَهَا، فَإِذَا فَارَقَهَا
أَفْضَى إِلَى الرَّاحَةِ وَ الْكَرَامَةِ.
متعلق ب ادعــيــة واذكـــــار
نبذة عن الحسينية
عدد زوار الموقع
تحميل التطبيق
الأكثر مشاهدة
🎵 دعاء كميل - الحاج نجم البلوشي (8,772 👁️)
🎵 سورة آل عمران (8,242 👁️)
🎵 زيارة الامام محمد الجواد عليه السلام (7,202 👁️)
🎵 زيارة الامام الباقر عليه السلام (7,179 👁️)
🎵 مولد الامام محمد الجواد عليه السلام (6,746 👁️)
🎵 ٤ - سورة النساء (6,605 👁️)
📹 دعاء يوم الاثنين - الرادود عباس الفضلي (6,121 👁️)
🎵 سورة البقرة (5,767 👁️)
📹 دعاء يوم الاحد - الرادود عباس الفضلي (5,352 👁️)
📹 يوم السبت - زيارة النبي صلى الله عليه وآ... (5,323 👁️)
وسائل التواصل الاجتماعي
اتصل بنا
أرسل ملاحظاتك إلى البريد الإلكتروني التالي